تشكل العلاقات الاجتماعية – الأسرية العالم المرجعي الذي تمتح منه بثينة العيسى في روايتها "عروس المطر" فترصد جملة من العلاقات المتشابكة، المتعددة الأطراف، والمختلفة في الرؤى.
تتكشف تلك العلاقات التي ترصدها الرواية عبر تناولها موضوع توأمين أسامة وأسماء. شاء القدر أن يجعل الوسامة للصبي أما البنت فصارت فتاة قبيحة الوجه ...تعيش عزلة نفسية وخيبات.وإذا كان لكل شخصية في الرواية مصيرها الذي تسهم في صنعه، فإنه كثيراً ما كان للخلفية العامة والأقدار الدور الأساسي في تحديد مسار ومصير الشخصيات الأساسية. وهما شخصيتا بطلي الرواية أسامة وأسماء. في هذا الجو تدور الرواية التي كثيراً ما تتخللها عبارات بالمحكية الكويتية. نجحت الروائية من خلالها في نسج حكاية/قصة شخصية فتاة تعيش في الهامش، أخنت عليها الأيام، وجعلت حياتها سلسلة من المفروضات، وهامشاً ضيقاً من الخيارات، حتى الهامش المختار جاء في سياق ردة الفعل والهرب من الواقع والتأقلم مع المستجدات حيث اختارت العيش مع أخيها، لأن الأب انفصل عن الأم وتزوج من ثلاث نساء غيرها فصار لأسماء عشرون أخاً وأختاً لا تعرفهم. تقول في مكان ما من الرواية "عندما نولد إناثاً فنحن نولد قضايا لأن العالم مزود بتقنيات جاهزة للحد منا... أظن أن المرأة التي تترعرع في وطن أو في منزل ذكوري هي امرأة محظوظة لأن الفرصة متاحة لها لتقاتل، إنها تملك الكثير من الفرص لأجل أن تتحول إلى نموذج. فهي كبيرة لمجرد أنها أنثى وهي مزودة بقضية جاهز