في بحر الحياة تسري سفينتنا بتُؤَدَةٍ، تهدهدها الأمواج يومًا، وتعصف بها الرِّياح أيامًا، فيتغيَّر اتجاهها وتحيد عن أهدافها، وقد يَتلف شراعها أو تُخرَق جوانبها، فيتسرب الإحباط إلى هيكلها شيئًا فشيئًا، وتطفو الذكريات على السطح. فما حال قبطانها المغامر؟ تراه ينجو أم يهزمه الحنين؟ تراه ينجو أم يشكك في ذاته وقدراته؟ تراه ينجو أم يستسلم للدوَّامات والتيَّارات الجارفة؟
على الرغم من صعوبة التعامل مع هذه اللحظات، يجب أن تعلم أنَّ الحياة نفسها مليئة بالتحديات، ولن ينجو منها إلا الأقوياء. الحياة ليست للضعفاء، بل لمن يحملون قلبًا قويًّا يستطيع الصمود حتَّى لو ابتلعته الأمواج.