"حاضر لا يمكنها تذكُّره وماضٍ يأبى تركها.
كانت كارين كروب بالمنزل تُحضر العشاء من أجل زوجها. تتوقع حضوره في أي لحظة. رن الهاتف- إنها المكالمة التي أملت ألَّا تتلقاها أبدًا. هرعت إلى سيارتها، وانطلقت مسرعة نحو أحد الأحياء، التي لم تفكر مطلقًا بزيارته. تمعنت النظر داخل ذلك المبنى المظلم المهجور، وشحذت همَّتها لمواجهة ما هو أسوأ. بعدها، لم تتذكَّر أيَّ شيء.
أخبرت الشرطةُ زوجَها، توم، أنها تعرضت لحادثة. لا بد أنها فقدت السيطرة على سيارتها، وهي تسرع عبر تلك المنطقة المُقفرة من المدينة.
تشتبه الشرطة أنها ارتكبت أمرًا خطيرًا. رفض زوجها التصديق، لكن أقرب صديقاتها لم تكن متأكدة تمامًا. حتى كارين نفسها لا تعرف ماذا عليها أن تصدق.
تعود للمنزل مع زوجها لتجد أن شيئًا ما قد تغيَّـر مكانه. تستمر الشرطة في التشكك والتساؤل بلا هوادة. لا بد أن غريبًا دخل المنزل. بل بات