تقدم "الحياة رواية" للوهلة الأولى انطباعاً أنها رواية بوليسية ذات لغز محير عن "كاري" الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات. فُقدت أو اختُطِفَت من منزلها الكائن في الطابق السادس في مبنى "لانكستر" الضخم في نيويورك، بينما كانت تلعب "الغميضة" مع أمها فلورا. وعلى الرغم من أن لا دليل على الاختطاف،مكتبة العم صالح فإن الأرجح منطقياً بالنسبة إلى التحري "مارك روتيللي" ورئيسته الملازم "فرانسيس ريشارد". وبكلمة، يبدو أن كاري "تبخرت"، إذ لا يزال مفتاح الشقة في قفل الباب من الداخل، والنوافذ محكمة الإغلاق، ويصعب على طفلة السنوات الثلاث فتحها حتى لو أرادت. وإذ تقلب فلورا الشقة رأساً على عقب من دون جدوى ينتابها شعور سيئ مبهم يدفعها إلى الاتصال بالشرطة كسباً للوقت، بعد تأكدها من اختفاء ابنتها كلغز عصي على التفسير.