"اللحظة التي تكون فيها كل محاولة للإنقاذ عديمة الجدوى. بل إن قيام المسيح نفسه لن يجدي. إنها ليست الساعة الأخيرة، بل هي ما بعد الساعة الأخيرة. ساعة المجتمع الغربي. إنها الساعة الراهنة، الساعة الثابتة المضبوطة”.
رحلتنا في هذه الرواية ستكون إلى رومانيا، البلد العجيب والمتفرد بأجوائه الساحرة، البلد الذي لا نتذكره إلا إذا تحدثنا عن أجواء الرعب في "ترانسيلفانيا" وقصر فلاد الولاشي أو أسطورة المذؤوب، وربما يتذكره أيضا "أتباع" العدمي الأكبر إميل سيوران، روماني الأصل، فرنسي الجنسية.
تتناول رواية "الساعة الخامسة والعشرون" سيرة مواطن روماني يدعى يوهان موريتز، اصطدم برجل شرطة بسيط في بلدته حاول التقرب من زوجته وحبيبته سوزانا، ولكن هذا الشرطي استطاع استغلال سلطته ونفوذه، وأيضا الأوضاع المضطربة التي مرت بها أوروبا قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية، فقام بوضع اسم يوهان على لائحة المشبوهين أمنيا، لتبدأ رحلة المعاناة الغريبة والشاقة، التي صنفته في البداية كيهودي مشتبه به -رغم مسيحيته- قبل نقله إلى معسكر للمعتقلين اليهود.
الجميل في رواية "الساعة الخامسة والعشرون" أنها رغم عدد صفحاتها الكبير (500 صفحة) فإن الأحداث متسارعة ولن تشعر معها بالملل، كما أن الشخصيات كلها تجمع بين البساطة والعمق، مما يشعرك بمصداقية العمل الذي ستدمنه بالتأكيد حتى آخر صفحة.