"في المرّة الأولى التي رأيتُكَ فيها، كانت نزهتي الأسبوعية. كنتُ أتمشّى معجَبَة بأشجار الكرز في الشارع التجاري حينما قادتني رائحة شهيّة إلى اكتشاف متجر دوراهارو. ورأيتُك آنذاك. رأيتُ وجهك. بدت عيناكَ حزينتين جدّاً، تماماً مثل عينيَّ في الماضي. ولهذا السبب توقّفتُ أمام المتجر، كما لو أنني منجذبة إليه على نحوٍ لا يُقاوَم".
* * *
يعمل سينتارو في متجرٍ لبيع فطائر الدوراياكي يقع في قلب طوكيو. تنقلب حياته رأساً على عقب عندمايوظِّف توكي، السيّدة العجوز ذات الأصابع المشوّهة التي سوف تعلّمه كيف يعدُّحشوة فطائره بحبّ وإتقان، إلى أن يصبح متجره مقصداً لذواقي هذه الحلوى اليابانية التقليدية. لكنّ توكي كانت تخفي سرّاً لا يمكن الإفصاح عنه، فاختفت من دون سابق إنذار مثلما ظهرت فجأةً، تاركة لسينتارو عبرة سترافقه مدى الحياة.
"ملذّاتُ طوكيو"هي رواية مؤثّرة وشاعرية تدور حول آلام الأجساد والقلوب، وحول الحبّ والعطف والصمود، ولكنّها قبل كلّ شيء حكاية لقاء غير متوقع بين شخصين يتشابهان أكثر ممّا يظنّان، على الرغم من اختلاف عمريهما وتطلّعاتهما.
إنها رواية رائعة،ووليمة تُلتَهَم دون اعتدال!