في هذه الرواية يصف دستويفسكي العوالم الداخلية لانسان لا يجد لنفسه موقعا في كنف المجتمع,ومن ثم يأخذ في صب جام غضبه وحقده ومخاوفه انطلاقا من مسكنه المعتم الذي يقع في قبو ارضي على الطبيعة البشرية
أن مأساة هذا الأنسان المهان والحقود هي ورغبته ووعيه في مستقبل افضل,وهي في الوقت ذاته ,ادراكه لاستحالة تحقيق ذلك ,اذا حتى حب ليزا له , وصفحها عنه,وهي تلك الفتاة التي ما فتىء يهينها ,حتى ذلك الحب الذي كان من الممكن ان يغير فيه شيئا , ويفتح له طريقا نحو حياة سعيدة , ظل بطلنا يرفضه, مفضلا الانزواء في قبوه,مسجون في كبريائه الجريحة ,وعزة نفسه المهانة,ونزعته الشريرة,وسخطه ومرارته...
لقد اعتبرة رواية "مذكرات قيو" بتأثيرها البين على فكر بعض الكتاب الكبار , من قبل نيتشه وكافكا وكامو , واحدة من المؤلفات الوجودية الأولى.