في سجين المرايا يجعل الروائي الشاب سعود السنعوسي من الكتابة خلاصاً ومن الرواية ملاذا ولا ينشغل كثيرا بما سيأتي بل يمضي يقشر شخصياته بصبر وأناة حتى لتبدو امامنا عارية لآ من حقائقها الإنسانية ونوازعها الخفية
فنستطيع عندها أن نجيب في قراءة ملامحها على الورق بكل ما أوتينا من قوة على الفراسة والتخمين .
في سجين المرايا تتراءى لنا اولا قصة حب مبتسرة وبائسة بتفاصيل صغيرة وذكريات باهته وتحولات مفصلية في النهاية .
وعلى الرغم من أن هذه القصة ذات التداعيات الرومانسية الغضة تستغرق كل مساحة الرواية تقريبا إلا أنها تبدو هامشية وربما مجرد أرضية ذات لون محايد لتبرز فوقها منمنمات اللوحة الحقيقة ذات اللون الأاسود لعلاقة الراوي أو ذلك الفتى الغر بوالدته على نحو غريب ومأساوي .