رواية تنتمي إلى قصص البطولات المَخفيّة أو المَنسيّة، إلى أولئك الّذين تتحوّل أعمالُهم إلى أساطير. قِصّة ستّة أبطال استطاعوا أنْ يحوّلوا المُستحيل إلى مُمكن، والخَيال إلى واقع، أولئك الّذين فرضوا حقيقةً ظاهرةً كالشّمس أنّ الإرادة تصنع المُعجِزات، خرجوا من أشدّ سجون العالَم تحصينًا، لم يكونوا أبطالاً (هوليوديّون)، ولكنّ (هوليود) نفسَها تتعلّم منهم البُطولة، وتُدرِك أنّ إمكانيّاتها كلّها تتصاغَر أمام ما فعلوا، حفروا بأظافرهم الصّخر، وانتزعوا حُرّيتهم من بين غابات القيود المُتشابِكة، وحوّلوا اللّيل إلى نهار، وقَهروا ظُلم السّجان، وانتصروا في زمن الهزائم المُتتابِعة، إنّهم أبطال سجن (جلبوع) في شمال (فلسطين)، قِصّة يتقاصَر أمامها أوسع خيالٍ مُمكن في أبسطِ حقيقةٍ ناصِعة.