يتحدّث الكتاب عبر 190 صفحة عن قصّة مازن الحُمادة؛ أحد المعتقَلين الناجين من سجون النظام السوري، مع الاعتقال والتعذيب واللجوء إلى ألمانيا، وصولاً إلى عودته الصادمة والمفاجئة إلى دمشق في شباط 2020.
ويعدّ مازن الحمادة من بين أهم الشهود على انتهاكات نظام الأسد بحق المعتقلين السوريين منذ الأشهر الأولى من الثورة، حيث اعتقل أكثر من مرة، وكان الاعتقال الأخير (في سجن المخابرات الجوية بدمشق) هو الأصعب، إذ مكث فيه ما يزيد على عام ونصف العام (بين 2012- 2014) تعرض خلالها لأشد أنواع التعذيب وكان شاهداً على العديد من ممارسات النظام الوحشية بحق المعتقلين.