يقول أدهم شرقاوي :
كُنتُ أتمنّى أن أُعلِن عَن صُدورِه في ظُروفٍ أفضل
في حَضرةِ الدّم يَسكُتُ الحِبر
غَيرَ أنّي واللّهِ لا أرى وراءَ هذا الألَم إلّا خَيراً كَثيراً
وأنَّ هذا الدَّم ما هُوَ إلّا مَخاض لميلاد !
ثُمَّ ما أحوَجنا في الأزَماتِ لِرسائِل مِنَ النَّبيّ
صلى الله عليه وسلّم تربِتُ على قُلوبِنا
وتُذَكِّرنا بأن نَضَع أقدامَنا على الطَّريق
كِتابي الجَديد الذي مَنَّ اللّه عَلَيَّ بتمامه :
( رسائِل من النبيّ - صلّى الله عليهِ وسلّم -
)
نَحنُ حينَ نُحِبُّ أحداً .. فإنّنا نُحِبُّ صَوتَه.. ورائِحَتَه
وحُروف اسمه !
أمّا إذا غابَ ووصلتنا مِنهُ رِسالة فإنَّنا نُنزلها منزلَ القلبِ
مِنَ الصَّدر فكُلُّ ما يَرتبِطُ بالحَبيبِ فَهُوَ حَبيب !
هذِه ثلاثمئة رسالة من النبيّ صلى الله عليه وسلّم
اختَرتُ أن تَكونَ شامِلَةً كُلَّ مناحي الحياة :
في العَلاقاتِ.. والمُعامَلات .. والحُبّ.. والزَّواج
والعائِلة .. والجيران.. والعمل.. والأصحاب !
ربطتها بالواقِع.. وأنزلتها منزل التطبيق .. هذا الدّين
ليسَ صالِحاً حتى قِيام السّاعة فَحَسب !
هذا الدّين يُصلِح كُل شيء حتى قيام السّاعة !
هُنا شيءٌ من بهاءِ هذا الدّين .. وقَبسٌ من جماله
وغَيض من فيضِ رَوعَتِه !.