لرّواية الأولى لأيمن عتوم ، وأغلب صفحاتها تدور حول مذكّراته في مرحلة سَجْنِه. ويُمكن وصفها بالرّواية الّتاريخيّة . تقع الرواية في 344 صفحة من القطع المتوسط . تصميم الغلاف زهير ابو شايب .
يقول الكاتب خليل الزيود في قراءة له للرواية "مساكين أولئك الذين ظنوا أنَّ الموت أو الغياب السحيق سوف يُودِي بصاحب الجبّ، لم يَدُرْ في خلدهم يوماً أن الفضاءات المطلقة تبدأ من الجحور الضيقة ... هنالك تصنع الحياة، ويُعاد ترتيب مُكوّناتها ... هناك يتهجّأ الإنسان حروف ولادته من جديد ... “ في ظلِّ هذه الحروف تنقّل بنا الكاتب في ثلاثمائة وأربع واربعين صفحة وُزّعت في سبعةَ عشر فصلاً حملتْ في تضاعيفها سبراً لغور النفس الإنسانيّة، ومن هذه الفُصول نقرأ العنوانات الآتية: (يقصُّ الحق، ادخلوا مساكنكم، اقرأ كتابك ... ) حيث وسمها الكتاب بـ (يا صاحبي السجن) فبدأ يجمع من الغبار المتناثر في الأجواء خيوطَ حكاية أعاد نسجها ليخرج ثوباً جديداً... وقد غاص الكاتب متئداً في ذاكرته متوجِّسًا من لسان التاريخ الذي ما رحم المزايدين ولم يغفر للكذبة ...
الرواية تشوّق كلَّ قارىء يريد أن يقرأ في أدب السجون بقالبٍ أدبيٍّ عالٍ وضمن سبرٍ لغور النفس الإنسانيّة.